الجميع يعلم قصة هابيل وقابيل واول جريمة ارتكبها البشر على الارض بعد خروج أدم وحواء من الجنة , فهى مذكورة فى الاديان الثلاثة ,
ففى العهد القديم قابيل وهابيل هما أول ابنين لآدم وحواء. كان قابيل عاملاً بالأرض
أما هابيل فكان راعياً للغنم، وفي يوم قررا أن يعبدا الله فقدما قرابين. يقول الكتاب:
وحدث من بعد أيام، أن قابيل قدم من ثمار الأرض قرباناً للرب. وقدم هابيل أيضاً من أبكار
غنمه ومن سمانِها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر. فأغتاظ
قابيل جداً، وسقط وجهه . ولم ينظر الرب إلى قربان قابيل لأنه كان مخالفاً لما كان يتطلبه
وهو الذبيحة الدموية أما هابيل فقد فعل. يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة
أفضل من قابيل. فبه شُهِد له أنه بارٌ إذ شهِد الله لقرابينه. حيث قابيل ادعى إيمانه
بالرب ولكنه لم يفعل. لم يقبل الرب قربان قابيل فأغتاظ قابيل جداً وسقط وجهه . فقام
على أخيه هابيل في الحقل وقتله، فقال الرب قابيل أين هابيل أخوك؟ فقال لاأعلم؛ أحارس
أنا لأخي. فقال: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ من الأرض. فالآن، ملعون أنت من الأرض
التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملْت الأرض لاتعود تعطيك قوتها. تائهاً
وهارباً تكون في الأرض.
وفى الاسلام
ذكرهما الله في القرآن دون ذكر اسميهما صراحة
بل اكتفى بوصفهما ابني آدم فقال تعالى:
القصة في القرآن تقول أن كلاًّ من قابيل وهابيل
قدَّم صدقة قربة إلى الله سبحانه، فتقبل الله صدقة هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل
صدقة قابيل؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال قابيل -على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: {لأقتلنك}،
بسبب قبول صدقتك، ورفض قبول صدقتي، فكان رد هابيل على أخيه: {إنما يتقبل الله من المتقين}،
فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل
صدقته مقبولة عند الله.
ثم إن هابيل انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير
قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب
من بر، فقال لأخيه: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف
الله رب العالمين}، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله
بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه.
ثم انتقل هابيل إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه
وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير إن هو أقبل على تنفيذ فعلته {إني أريد أن تبوء
بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}. بيد أن قابيل لم يرعوِ لنصائح
أخيه، وضرب بها عُرْض الحائط، ثم انساق مع هوى نفسه، وزينت له نفسه الإقدام على قتله،
فارتكب جريمته ، فقتل أخاه.
على أن قابيل القاتل لم يكتف بفعل تلك الجريمة،
بل ترك أخاه ملقى في العراء، معرضاً للهوام والوحوش، ولكن بعث الله غراباً يحفر في
الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة التي لا حول لها ولا قوة من البشر، فلما رأى قابيل
ذلك المشهد، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا الغراب أهدى
منه سبيلاً [6]، فعض أصابع الندامة، وندم ندماً شديداً، فقال عندها قابيل: (يَا وَيْلَتَى
أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي) ثم أخذ
يفعل به ما فعل ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب.
الحكمة المنسية
ازرع الارض ولا تقتل من اجلهاحيث ان مهنة قابيل كانت زراعة الارض وذلك جعل لديه انتماء شديد للارض وهو لم يقتل من اجل الارض بل من اجل انه لم ينال رضا الله و الان البشرية فى صراع على الارض ومواردها وعلى تملك خيراتها ويقتلون من اجل ذلك ويبدو ان قابيل قد تم استنساخ الملايين منه والذين لم يفهموا ان رضا الله لا يأتى بالقتل وان الاراض واسعة وتسع خيراتها الجميع وان الفساد وسفك الدماء هو طريق الشيطان الى جهنم وبئس المصير , وان الله قد امر باعمار الارض وليس افسادها وسفك الدماء بها
المصادر
ويكبيديا بتصرف
تعليقات
إرسال تعليق